رئيس لجنة التصدير المركزية إياد محمد
المتتبع لحركة سعر الصرف يعلم جيداً أن المضاربة لا تنفع وقد أمضينا سنوات الحرب القاسية بتقلبات في سعر الصرف وارتفاعات متتالية كانت ضمن الإمكانيات مضبوطة ويمكن التحكم بها ولم تستطع أي محاولة أن تدفع كرة الثلج وأن تفلت زمام سعر الصرف وبقي المصرف المركزي ممسكاً بزمام الأمور.
وهنا كان للطابور الخامس دور كبير في التدخل لضرب أحد مقومات سعر الصرف وهو التصدير الذي يعتبر أحد الروافد الرئيسية للبلد من القطع الأجنبي وكما يقال بالعامية تم دس السم بالدسم وتحميل المصدرين مسؤولية سعر الصرف لضرب عصفورين بحجر واحد لينالوا من المصدر المقاوم الذي تصدى لارتدادات الحرب وتحدى المستحيل ليخرج بالبضائع السورية دون أي مساعدة.
ولمن لا يعلم أن المصدر لا يحصل على أي تمويل من المصرف المركزي أو من غيره عند التصدير إنما يدفع رسوم وتكاليف نقل ومعابر هي الأعلى في العالم، إن من يمول من المصرف المركزي وبسعر صرف 438 ليرة هو المستورد وليس المصدر .
إن الصادرات السورية وبمرسوم جمهوري معفاة من الضرائب تشجيعاً للتصدير.، كما إن دعم الصادرات للمصدر يدفع بالليرة السورية وبسعر المصرف المركزي وهو للمشاركين في معرض دمشق الدولي فقط .
عذا وتتحصل قيمة دعم الصادرات من عائدات التصدير التي يدفعها المصدر في كل بيان جمركي بنسبة واحد بالألف لهيئة الصادرات الحكومية، لذلك فإن المصدر غير مضطر لتقديم بيانات وهمية إلى الجهات الرسمية للأسباب أعلاه كونها لا تفيده بأي شيء ولا يحصل من خلالها على أي امتيازات.
سابقاً كانت البيانات الوهمية في الثمانينات عندما تم ربط التصدير باستيراد السيارات وهو لم يطبق منذ ذلك الحين. ولأسباب مختلفة يتبنى الطابور الخامس روايات المعارضة لمحاربة المصدر وتخويفه ومنعه من دعم الليرة السورية .. ولذلك نؤكد كمصدرين أننا وراء ليرتنا ووراء إجراءات الحكومة والمصرف المركزي لدعمها وكبح جماحها ومحاسبة المتلاعبين فيها.