أطلقت روسيا حزمة من الإجراءات الخاصة للاستثمار في الاقتصاد السوري للإسهام في إسراع إعادة إعمار سوريا.
وأنفقت روسيا خلال السنوات الماضية أكثر من مليار دولار لمساعدة إصلاح البنية التحتية السورية.
وهدفت زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، إلى سوريا، إلى تطبيق هذه الإجراءات بعد محادثات واسعة مع الرئيس بشار الأسد وعدد من المسؤولين المحليين.
في ميناء طرطوس وسكك الحديد والمطارات
تنوي روسيا استثمار 500 مليون دولار أمريكي لتطوير ميناء طرطوس، الذي يستأجره الجانب الروسي منذ العام 2017 في إطار عقد أبرم لمدة 49 سنة.
وتعتزم روسيا إصلاح عمل الميناء القديم وبناء ميناء تجاري جديد في طرطوس،وبلغت حجم الاستثمارات في السنوات الـ 4 المقبلة 500 مليون دولار.
خطة الجانب الروسي تتضمن إصلاح سكك الحديد القديمة ومد خطوط جديدة في بعض المناطق لتمر عبر سوريا والعراق من أجل إنشاء ممر نقل يربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج.
ويناقش الروس مع سوريا دائرة من المواضيع المهمة المتعلقة بمشاريع كبرى تخص إعادة بناء الاقتصاد السوري، وعلى رأسها مسائل إعادة إعمار البنية التحتية في المطارات وسكك الحديد وسيارات الطرق في سوريا.
مصنع الأسمدة الكيميائية
وأعادت روسيا العمل في مصنع الأسمدة الكيميائية الوحيد في سوريا والواقع بأراضي محافظة حمص بعد انقطاع في نشاطه استمر لسنوات.
ومن المخطط، في إطار صفقة الاستثمارات الخاصة بإصلاح وتحديث معمل الأسمدة الكيميائية في حمص والتي تستغرق مدتها 40 عاماً، لتخصيص 200 مليون دولار في عمل المصنع.
ويعمل في المصنع أكثر من 1.5 ألف شخص ويجري حالياً هناك تبديل المعدات القديمة بالجديدة ورفع معايير البيئة خلال الإنتاج.
إرسال 100 ألف طن من الحبوب الروسية إلى سوريا
كما أعلنت روسيا عن اتخاذ خطوات جديدة للإسهام في إعادة إعمار سوريا عبر اتجاه المساعدات الإنسانية، وستخصص روسيا 100 ألف طن من الحبوب للجانب السوري.
وستبدأ الشحنات الأولى من هذه الحبوب في نهاية ديسمبر الجاري، وستكتمل في موعد لا يتجاوز الربع الثاني من العام المقبل.
تخصيص 17 مليون دولار لإعادة إعمار سوريا
وبالتزامن مع ذلك، وجه رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، بتخصيص مبلغ قدره نحو 17 مليون دولار للأمم المتحدة في إطار مشاركة روسيا في الجهود الدولية الرامية إلى إعادة إعمار سوريا.