توقعت منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة للهيئة العامة للاستشعار عن بعد دخول موسم الحرائق مبكراً لهذا العام استناداً على متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق وهي الحرارة والرطوبة والرياح وتأثيراتها على عوامل النبت مؤكدة أنها تعمل خلال العام الحالي على نشر خرائط خطورة الحرائق.
و أكدت رئيس المنصة في الهيئة الدكتورة روزة قرموقة أن بيانات التنبؤات الفصلية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية للفترة من نيسان الجاري إلى حزيران القادم تشير إلى تأثر منطقة شرق المتوسط بامتداد المرتفعات الجوية شبه المدارية الحارة وامتدادات منخفضات حرارية سطحية ترفع من درجة الحرارة بحيث تكون أعلى من معدلاتها وأن الهطولات المطرية المتوقعة دون معدلاتها لمثل هذه الفترة تشير إلى ظروف جفافية تعزز من المعاملات الداعمة لخطورة الحرائق.
ولفتت قرموقة إلى أن المنصة تسعى خلال العام الجاري إلى توسيع عملها عبر التعاون المشترك القائم مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي “مديرية الحراج” في تأسيس نظام إنذار مبكر ووصول سريع للإبلاغ المباشر عن حدوث حريق وإدارة عمليات وصول فرق الإطفاء بشكل يعتمد على تزويد أبراج المراقبة بآلية تحديد موقع وزاوية الدخان أو النار وإبلاغ غرفة العمليات لإدارة وتوجيه التدخل لأفواج الإطفاء.
وتعمل المنصة على تقديم مجموعة من المنتجات تتعلق بحصر المساحات المتضررة عن طريق الصور الفضائية وتقدير لشدة التضرر والخسارة في الكتلة الحية الناجمة عن الحرائق إضافة إلى تقديم التقارير الدورية لرصد حالة الغطاء النباتي في تلك المواقع ومراقبة التعديات عليها.
ودعت قرموقة إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم إشعال أي نيران لما له من خطورة في انتشار الحريق بشكل غير محسوب وغير متوقع والتنبه لأي لهب أو دخان.