مدينة حسياء الصناعية هي مدينة صناعية تقع وسط الجمهورية العربية السورية، تبعد 40 كيلو متر جنوب مدينة حمص، على الطريق الدولي الذي يربط حمص ودمشق مما يوفر لها سهولة نقل وشحن البضائع والمواد الخام والمنتجات.
وعلى هذا فقد تم إعداد خطة عامة طويلة المدى تحدد مسار التنمية لهذه المدينة الفتية على أكمل وجه ممكن، وتتمثل أهم أهداف هذه الخطة :
ترجمة أهداف الخطة التنموية الخمسية للدولة إلى مشروعات وبرامج لتنمية وتطوير مدينة حسياء الصناعية.
وضع إطار شامل ومتكامل للتنمية بما يكفل توجيه دقة للمدينة في الاتجاه المرسوم لها.
تشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي الخاص، وكذلك القطاعين التجاري والسكني في المدينة.
مراقبة المدينة وتطورها لتقويم مراحل النمو واكتشاف أي آثار عكسية في وقت مبكر.
تحديد متطلبات التنمية والتطوير من تجهيزات أساسية ومرافق ومساكن وغيرها من الخدمات الاجتماعية والبلدية لضمان توفير الراحة والاستقرار لقاطني المدينة.
تحديد النطاق العمراني، ووضع الأنظمة واللوائح اللازمة تفادياً للنمو والتوسع العمراني.
وضع البرامج اللازمة لتطوير وتنمية الكوادر الوطنية وإعدادها للاضطلاع بمهمة تنمية وتطوير وإدارة المدينة
التخطيط العمراني
لقد تم إنجاز المخطط التنظيمي لمشروع المدينة الصناعية جنوب حسياء بعد تحليل واسع لمفهوم الصناعات في تخطيط المدن و مراعاة المواضيع التي تدخل في صلب الدراسة التخطيطية للمشروع من الفعاليات التالية:
الصناعات المتوسطة والكبيرة والمركز الإداري 1508 هكتار
الصناعات الخفيفة 165 هكتار
منطقة السكن العمالي 440 هكتار
المنطقة الترفيهية والخدمات الاجتماعية 56 هكتار
المنطقة الرياضية 33 هكتار
الإجمالي 2202 هكتار
محطة القطار 24 هكتار
المسيل الجنوبي والأشرطة الخضراء 79.4 هكتار
أوتستراد وحرم التوتر والعقد 145 هكتار
الطرق الرئيسية للمنطقة 44.6 هكتار
الإجمالي 2495 هكتار
البنية التحتية
تتزود المدينة الصناعية بالمياه من حوض القلمون الذي يمكن أن يغذي المدينة ب 8 ملايين م3/سنوياً ويمكن أن تصل إلى 14 مليون م3.
تم حفر حوالي 20 بئر تعطي 8 ملايين م3 ستغذي المدينة عن طريق خزانات تجميعية تربط هذه الآبار وعبر خط الجر الواصل إلى خزانات توزيع إلى شبكة المدينة .
كما تم البدء بدراسات تنفيذ خط جر مياه الفرات إلى المدينة ما يؤمن أكثر من 30 مليون م3/سنوياً.
تسجل المدينة الصناعية في حسياء تناميا ملحوظا في عدد المنشآت والمستثمرين في دلالة على دوران عجلة العمل والإنتاج واستعادة مكانتها بين المدن الصناعية في سوريا.
وحسب إدارة المدينة الصناعية في حسياء فقد وصل عدد المستثمرين حاليا إلى 905 برأسمال إجمالي يبلغ أكثر من 187 مليار ليرة سورية يوفرون عبر منشآتهم ومشاريعهم نحو 24 ألف فرصة عمل كما تحققت إيرادات خلال الشهر الأول من العام الحالي قدرت بأكثر من 113 مليون ليرة سورية.
وأوضح الدكتور بسام المنصور مدير المدينة الصناعية في حسياء أن عدد المنشآت المنتجة حاليا وصل إلى 229 منشأة برأسمال يصل إلى نحو 60 مليار ليرة فيما بلغ عدد المنشآت قيد الإنشاء 676 منشأة برأسمال يقدر بحوالي 127 مليار ليرة لافتا إلى أن عجلة العمل والإنتاج في حسياء لم تتوقف خلال سنوات الأزمة واستطاعت رفد السوق المحلية بالمنتجات الغذائية الأساسية مثل الزيوت والسكر إضافة للمنسوجات والمواد الإنشائية والكيميائية.
وأشار المنصور إلى أن المدينة الصناعية تضم صناعات استراتيجية منها معامل درفلة الحديد وصهر المعادن ومصنعان للسيارات عاودا الإنتاج مؤخرا ومعمل اللواقط الشمسية وعدد من المنشآت الغذائية لافتا إلى زيادة الطاقة الانتاجية لجميع منشآت حسياء اليوم نتيجة زيادة مساحة الأمن والاستقرار الذي تعيشه محافظة حمص ووصلت نسبة المساحة المباعة في حسياء إلى نحو 63 بالمئة من المقاسم المخصصة.